الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

لماذا !

لماذا !

كلمة تشغلني كثيراً .. لماذا وبعدها 100 جملة وجملة , ولا أجد إجابة على تلك الجمل , لماذا ؟ ...
هههها ! عدت وقلت لماذا ؟! .. ولكن لا يوجد إجابة أيضاً ..
لماذا ؟ لا يوجد إجابات لماذا ؟؟ > أظن أني أصبت بنوبة هلوسة مؤقتة !!
متى سأفيق منها لا أدري .. !!
مشتتة أنا حد الضياع , وللمرة الأولى في حياتي أقولها , أنا تائهه ! ..
أشتاق إلى يد أحبها تلمس كفي الرقيق , وتشد عليه وتسحبني نحو الحياة .. نحو الطريق .. نحو الدليل لهذه المتاهات ..
ولكن يد من أحب بعيدة جدا إلى حد السفر والبلاد الأخرى ..
من الواضح أنني بدأت أهذي ببعض الكلمات والمواضيع التي لا فائدة منها !

على كلٍ هذه هلوسات ما بعد انتهاء اختبارات الجامعة وابتداء اختبارات المعهد وفي المنتصف بينهم أشعر أني بدأت أفقد عقلي تدريجيا ولا علاج لي سوى سفر إلى من أحب ورحلة ارتخاء واستجمام بعيداً عن كل الكتب الدراسية وبعض المشروبات الدافئة  ورواية جميلة وبعض أنوار هادئة أو بعض أحاديث مع من أحب ..

في الحقيقة نحن بشر , ونحتاج بين فترة وأخرى إلى راحة ولو لبعض ساعات , نحتاج ان نلتقي من نحب ونتحدث إليهم , نحتاج أن نسترجع طاقتنا وهمتنا حتى نستطيع إكمال الطريق بشكل صحيح  وعلينا ان ننسى الإخفاقات والمتاعب التي واجهتنا , فلا تحملوا أنفسكم فوق طاقتها .

كثيرا ما نتشبث بالماضي وعاداته وتقاليده ليس هذا فقط بل حتى أحزانه , وكأن الحياة ستنتهي إن لم نفكر بالماضي . يا أحبتي الماضي ما هو إلا بقايا غير صالحة للاستخدام , ولكنها قابلة للتدوير , تحتاج أن نعيد صناعة المواقف ونأخذ منها ما يصلح ومن ثم نستفيد منه في صنع مستقبل أجمل وما كان سبب للأحزان والألم فهذا نتخلص به بالحرق ومن ثم دفن الرماد .

فكروا دائما في المستقبل ,وامضوا للأمام ولا تفكروا في الماضي , وقودوا مراكبكم بشكل صحيح , فالسائق الذي يقود سيارته وهو ينظر للخلف من المؤكد أن سيرتطم كثيراً لذلك عليه أن ينظر للأمام دائما .



#رقية_الياقوت @tomohalyaqoot

السبت، 28 ديسمبر 2013

مربع الحياة

 
مربع الحياة
 
ثمة أشياء نمل منها كثيراً , كمحاضرات إجبارية ودروس مملة , أحيانا نغلق مسامعنا وأفهامنا , ونحكم أننا لن نستطيع الفهم , وينتهي الأمر ونخرج , وكأننا كنا في سجن أبو زعبل , وخاصة إذا كان الدرس أو المحاضرة في آخر يومٍ مشمسٍ وحار ولمادة لا نحبها ولا نستفيد منها , وربما نجد صعوبة في فهمها .
 
أذكر أني في المرحلة الثانوية  كنت أكره حضور الدورات , كنت أحضرها مجبرة وفي داخلي ملل فظيع , فأنا شخصية حركية ونشيطة , تمل من الجلوس لساعات طويلة أمام محاضِرة أو مدربة , لا مانع لدي من العمل في نشاط حركي ليوم كامل ودون راحة , لكن لا تقولوا لي استمعي لهذه المحاضرة لمدة نصف ساعة , أشعر أني هناك معجزة ما جعلتني أتحمل سماعي لمحاضراتي الجامعية .
لا زلت أذكر احدى الدورات التي أثرت فيني على كبر, وبالتأكيد حينها اعتلاني ملل وضجر , وكنت أستمع وأتأمل ساعتي هي تتحرك ثوانيها , وكأنها متوقفة والوقت لا يمضي , وخرجت منها وكأني عصفور أخرجوه من قفص كان محبوس فيه , كنت أدعي أني لا أستفيد من هذهِ الأشياء , فرغم مشاركتي في الأسئلة التفاعلية إلا أن الملل لا يفارقني , مرت الأيام وبدأت أستسيغ المحاضرات والدورات , وما جعلني كذلك ما استفدته من دورة الثانوية بعد 3 سنوات من مضيها , مر عام واثنان وفي الثالث تذكرت ما ألقي علي في الدورة , وأصبح ديدني في كثير من الأمور , وصرت أنصح الناس بما عرفت , وتعلمت أن أركز في كل شيء حتى إن لم أكن أحتاجه في لحظتي لربما أحتاجه فيما بعد .
 
ما عرفته في هذه الدورة أمر مهم جدا , جعلني أرتب حياتي كلها ,كانت الدورة عن الأولويات , وفيها تعلمنا مربع الحياة حيث أنه مربع الحياة مقسم لاربع مربعات كل مربع منهم يحتوي على أمر ما , فالأول يحتوي على الأمور المهمة العاجلة كالاختبارات مثلا , والثاني يحتوي على المهم الغير عاجل كقراءة كتاب مثلا , والثالث يحتوي على العاجل غير المهم كاتصال مهم من صديقة أو زيارة مفاجئة , والرابع يحتوي على الغير مهم الغير عاجل كتصفح النت ومواقع التواصل الاجتماعية .
 
حياتنا دائما ما تنتقل بين مربعين فقط الأول والرابع , المهم العاجل والغير مهم الغير عاجل , أما المهم الغير عاجل إما نتجاهله أو نتركه حتى يصبح مهم عاجل , والعاجل الغير مهم نادراً ما يكون , ولأننا لا نتبع الترتيب الصحيح لمربع الحياة , أصبحت حياتنا عشوائية فوضوية .
 
من المفترض يومياً أن نمسك قلماً وورقة نقسمها لأربع مربعات في كل مربع ندون المهام التي تناسبه ونبدأ تدريجياً , المهم العاجل , المهم الغير عاجل , العاجل غير المهم , الغير مهم الغير عاجل , فالمهم أولاً ثم العاجل ثم الذي يليه .
 
رتبوا أولوياتكم وستجدون الفرق في الوقت والإنجاز .
 
اعذروا تقصيري في التدوين فترة انعزال مؤقتة " اختبارات جامعية منتصف العام ويليها اختبارات المعهد " متبقي 3 أسابيع ويأتي الفرج , ظللوني بدعواتكم , فلكم اشتياق ..

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

وضوح الشمس

وضوح الشمس

في الواقع الحق واضح كما وضوح الشمس , ولكن نحن قلوبنا التي غشيها الران تمنعنا من رؤية الحق , وأحيانا نرى الحق ولكن عزيمتنا تمنعنا عن اتباعه , فتارة نتعذر بأن الجميع يخطأ  , وتارة نتعذر بقولنا لا زلنا صغاراً , ولكن خطأ الجميع ليس مبرراً للخطأ , وليس مبيحاً لفعله , وأنه على الجميع أن يتبع الحق لا أن نفعل الخطأ ونتبع نحن الباطل , وأيضاً صغر السن ليس عذرا .

كثير من التعاسات والأحزان ستفارقنا حين نقترب من الله , حين نتخذ قراراً شجاعاً ونترك كل المعاصي , سنصبح أكثر سعادة حين نكون من ذوي العزيمة والهمة العالية ونطمح لأعالي مراتب الجنان , وحتماً سنجد أثر ذلك واضحا في كل أمورنا التي تعقدت وتعسرت بسبب ذنوبنا التي كثرت .

آلمني اليوم حين علمت أن صديقة لصديقتي توفيت وهي لم تبلغ العشرين بعد , أتى أهلها لإيقاظها فجراً فوجودها فارقت الحياة , هي حقيقة نهرب منها سنلحق بركب الراحلين مهما كبر عمرنا أو صغر , ولا ندري متى ذلك , لذلك علينا أن نسارع إلى الله , وتذكروا قوله تعالى : " وعجلت إليك ربي لترضى " ..


#طموح_الياقوت
#حوليات

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

لا تهمشوني

لا تهمشوني
 
لا تهمشوني : هذه عبارة هي لسان حال كثير من الأطفال , حين يظن المجتمع أنهم لا يفهمون ويفقهون شيئا , ولكن الواقع أن الطفل قد يكون أذكى منا نحن الكبار , وإن كان لا يدرك كل شيء , ولكن ذاكرته قوية جدا , فهو يستطيع أن يتختزن فيها كل ما يضايقه وكل ما يلفت انتباهه ويسترجعه في حين الحاجة إليه , وحين يكبر يبدأ باسترجاع المواقف خاصة إذا مر موقف معين يذكره بالماضي, وأكثر العُقَد التي يعاني منها الشباب هي تلك التي ترتبط بالطفولة , فترى شاب لا يثق بنفسه , لأنه مر في الطفولة بموقف شنيع أفقده ثقته بنفسه , وربما آخر لا يحب الدراسة , والسبب موقف مر في طفولته , وآخر أخذ فكرةً سيئة عن شيء ما وذلك لأنه حين كان صغيراً رأى موقفاً مزعجا يختص بهذا الشيء , وهكذا .
 
لذلك الطفل يجب أن يعطى حقاً في الحديث والإستماع ومراعاة النفسيات والمشاعر ومراعاة الفكر والإدراك , فلا تظنوا أن أطفالكم أغبياء , لأن هذه حقيقة تغافل عنها الكثير ..
 
أطفالكم بحاجة إلى دعمكم المعنوي قبل المادي ..
 
 
#حوليات
#طموح_الياقوت

السبت، 7 ديسمبر 2013

انزلاق وضياع

انزلاق وضياع

ربما كان العنوان سلبياً ولكن لأن الحقيقة أيضا مرة ولا يناسبها إلا عنوان كهذا . في الواقع حين نضع هدفاً أمام أعيننا يتطلب منا التضحية بكل شيء , بالمال والجهد والأحلام وربما أشياء أخرى .

هناك تضحيات لا يمكن تقديمها كالتضحية بالمبادئ والقيم والدين , وأضع تحت الدين 100 خط , ولكن من الصعب الثبات على الدين , وكثيراً ممكن يطلبون النجاح قد تزل أقدامهم في أي فرصة وينزلقون في متاهات مختلفة تنسيهم الهدف الأساسي من حياتهم في الدنيا , ويعميهم النجاح والفوز بالمال عن رؤية الطريق الصحيح فيضيعون بين دروب الشر والفساد .

على سبيل المثال : الكاتب حين يقوم بالقراءة لأجل تقوية سليقته اللغوية ويطور من أسلوبه يضطر أحيانا للقراءة لملحدين وعلمانين وغيرهم من الفئات التي تفسد العقيدة , ويظن أنه ثابت ولديه عقيدة راسخة , وسرعان ما يسقط في منحدر الضياع وتبدأ كتاباته في الإنحناء عن الطريق المستقيم , وفجأة يتحول إلى ملحد أو علماني , قد لا يقولها صريحة ولكن تدخل الشبه في فؤاده فلا يستطيع دفعها أو ربما انحرفت كتاباته لزرع الأخلاق السيئة ليس بشرط أن يكون انحرافه عقديا قد يكون أخلاقيا فنراه قد غاص في الغزل الصريح الذي لا يمت للحياء بصلة .

ومثال آخر : المصور والرسام , في البداية قد يكون هدفه , تنمية موهبة ومهارة وكسب مال حلال ويتمسك بمبادئه ومن ثم فجأة نراه قد انحرف وبدأ في تصوير ورسم صور غير لائقة بمسلم ..

وهنا رسالة للجميع ومنهم أنا : علينا أن نسأل الله الثبات , وأن نضع الهدف الأساسي في حياتنا ألا وهو الجنة , وكل ما نقوم به في هذه الدنيا مجرد عمل إما سيدخلك الجنة أو سيبعدك عنها , واختر أنتَ الطريق .

# حقيقة الحياة هي فترة أداء لإختبار ستعرف نتيجته يوم القيامة لذلك اتقِ الله وراقبه في كل إنجازاتك وطموحاتك ولا تعمل سوى عمل يقربك من الله وأي عمل سيبعدك عنه فتجنبه , إذا كان هذا هو مبدأنا الأول سننجو بإذن الله ..


#طموح_الياقوت

#حوليات
 

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

إنعزال مؤقت

إنعزال مؤقت
 
ثمة أوقات نحتاج فيها إلى انعزال تام عن كل البشر , فنغلق هواتفنا , وربما نقوم بفصل شبكة الإنترنت لعدة أيام , وننام كثيراً , أو ربما نمارس حياتنا طبيعية دون استخدام وسائل التواصل الحديثة , ونهجر الأخبار السياسية المحبطة .
 
حين نكون في هذه الفترة قد نلاقي ردود فعل عجيبة من الأهل والأصدقاء والمجتمع , وقد ترمى التهم إلينا جزافا , وربما هجرنا بعض الصديقات , وهاجمنا المقربون , وعاملنا بالصد أقرب الناس لنا .
 
لمَ كل هذا ؟! . هل لأننا احتجنا إلى راحة لبعض الوقت , أم لأننا قد اكتفينا عناءً لفترة من زمن وحان وقت ارتياح العقل والفكر ؟ .
 
رغم كل ذلك : أرى أن كل مرء يحتاج إلى برهة من انعزال يعيد ترتيب حساباته فيها ويزيح أثقال الحياة عن عاتقيه .
 
ووصيتي : ليس كل من ابتعد فهو كاره لكم أو لا يريد الحديث معكم , تفهموا حاجاتهم النفسية ورغبتهم في الإنعزال المؤقت , ومن المؤكد أنهم سيعاودون الحديث معكم وباشتياق أكبر ..
 
 
#طموح الياقوت
#حوليات

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

أصعب مواجهة

أصعب موجهة
 
أصعب المواجهات قد لا تكون المواجهات في الحروب والمعارك وأمام الأعداء , بل أصعبها هي التي تدور بين النفس , هي أن تواجه نفسك وتكتشف أنك ضعيف جداً في داخلك , بل كأنك درع محارب مفرغ من الداخل قد يهابك الجميع من الخارج ويشيدون بمهاراتك وهواياتك وفي الواقع الإشادة تكون لمن يلبسه فإن لبسه بطل زاد من هيبة الدرع وإن لبسه ضعيف جبان كان وبالاً عليه وإن لم يلبسه أحد مجرد ضربة تسقطه كذلك داخلك قد يكون تجويف مجرد ضربة قوية قد تسقطك أرضا .
 
هذا واقع كثير منا , قلة فقط تكون من داخلها أقوى مما تظهر عليه أو حتى خارجها كداخلها , ونحن لا نكتشف ذلك إلا حين تداهمنا الظروف القاسية , فنجد أننا لا حمل لنا على تحملها , وسرعان ما نتدحرج من أعلى القمة الوهمية ويخور الجبل بنا إلى أسفل المنحدر , قد يصعب علينا ذلك وتصعب مواجهة انفسنا , ونحاول تلفيق الأعذار وإلصاق التهم في الظروف , وننكر ضعفنا ونتنكر للواقع , ونكمل الحلم بأننا على ما يرام , ومهما حاولنا الفرار تجبرنا الأيام على أن ننصدم في الحقيقة التي حاولنا الفرار منها مرار ..
 
في دواخلنا فراغ كبير , يكاد يظهر عند اشتداد الرياح لولا أننا نرمم الأجزاء التي تنكشف كلما هبت الرياح من جانب , وكلما حاولنا حشو ذلك الفراغ تشغلنا الدنيا وملهياتها وملذاتها , ونستمتع بسعادة الجميع بظاهرنا وننسى أن الباطن هو الأساس .
 
حين زرت الطبيب الأسبوع الماضي أخبرني ان كثيراً مما يعترني سببه " عامل نفسي " وحين قابلت صديقة مقربة لي درست في علم النفس والمجال التربوي أخبرتني أن ما أمرُ بهِ هو حالة لها مسمى علمي في علم النفس سببها الضغط النفسي , وحين حدثتني معلمتني قالت ربما ما أصابك هو من الضغط النفسي , أنكرت حديثهم لأول وهلة , فأنا أظن أني قوية بما فيه الكفاية ودائما ما أرمم دواخل الصديقات والحبيبات وأزرع الأمل والتفاؤل , فكيف تغلبني الظروف , ولكني كنت مخطئة , فأنا كنت فقط ظاهراً وكنت سريعة الترميم حتى وصلت إلى مرحلة لا يجدي الترميم فيها شيئا .
 
ما يحزنني ليس ضعفي وانهزامي السابق فانا الآن قد تمسكت بحبال الأمل وحسن الظن بالله ووقفت من جديد وبدأت في بناء الداخل قبل الخارج , ولكن حزنت لأني نسيت بعضاً من آيات القرآن الكريم , وانشغلت عن تحقيق عبادة اليقين بالله , وقلت حديثاً وحفظته ولكني نسيت أن أطبقه .
 
لو أننا آمنا بحق بكل ما تعلمنا وعشنا معه وأحسنا الظن بالله سنرتاح كثيراً , وندرك أن الذنوب سبب الغموم ولا نتوقف , ونقول الهم أرهقنا , وندرك أن الصحة واجب علينا الاعتناء بها وقد نفقد همتنا بسبب ضعفها , ولكننا لا نهتم بها ونسرف في إرهاق أنفسنا , وندرك أن النوم مطلوب ونطيل السهر ولا ننام إلا غفوات , وندرك أن كثرة الأعمال تشتت ونعمل أكثر من شيء في نفس الوقت .
 
ورسالتي تخلصوا من كل المعوقات ورتبوا مهامكم جيداً وابنوا دواخلكم قبل ظواهركم فكل شيء يفنى ويبقى معك داخلك الذي بنيته ..
 
 
طموح الياقوت ( رقية ) ..
 
# حوليات

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

ميلاد فكر

ميلاد فكر
 
 نعم .. إنه ميلاد فكر , وكأنني أرى الحياة لليوم الأول حين سخر الله لي عدد من زارعي الأمل , أشعر وكأنهم لم يزرعوا الأمل فقط بل نوموا فكري مغناطيسياً واستبدلوا كل أفكاري المزعجة بأفكار الطموح والأمل والحياة .
 
أولهم ذلك الرجل الحكيم حين أخبرني أن ما يعتريني من أوجاع وأمراض صحية هي بسبب ضغوط فكرية أعيشها , وأخبرني أنه عليّ أن أعتزل الناس فكرياً برهة من زمن وأعود للحياة بعدها وسأجد أني بروح مختلفة , وأوصاني بالقراءة في باب القضاء والقدر لابن تيمة وابن القيم , حتى يترسخ بداخلي شعور الرضا والتأقلم مع المصائب والأزمات , وصدمت حين قال لي خذي الحياة ببساطة وعيشي حياتك على أنك فتاة صغيرة تريد أن تستكشف الحياة وتَسعد وتُسعد من حولها لا أكثر , وأنه ليس من الجيد أن أحمل نفسي فوق طاقتي وأحملها عبئ الإنتاج والإنجاز والموهبة , فقط بعض الجد والإجتهاد وستكون الإنجازات أمامي دون التفكير كثيراً , والأهم فيما قاله لي : أن أتعلم فقه الأولويات ( وهو يقصد به القيام بالأولى من الأعمال والأهم ثم ما يليه أهمية ) .
 
في الحقيقة نصائح من ذهب كما يقولون , لو فكرت قليلا سبب تعاستي السابقة لوجدت تفكيري في كل من هب ودب هو السبب الرئيسي لضغوطاتي النفسية , فنحن نحاول أحيانا أن نسعد كل من حولنا ونحمل همومهم فوق همومنا وربما بعضهم حملنا هم أسلوبه معنا , ولكن إن اعتزلنا ذلك كله من المؤكد أننا سنسعد كثيراً وننعم براحة البال , ولو تركنا كثيراً من الأمور التي تشغلنا واستعنا باللهِ وتوكلنا عليه وتغلغل اليقين بداخلنا ان ما كتبه الله لنا هو الخير سنرتاح أكثر وأكثر ..
 
فقط أعيدوا ترتيب أولوياتكم , وقائمة أفكاركم , وأي شيء يزعجكم : احذفوه خارج قائمة التفكير وبعدها ستنعمون ..
 
 
في تدوينتي القادمة سأذكر بعض المشاكل وسببها وكيف نأخذ الأمور ببساطة , تابعوني ..
 
 
# حوليات .. من وحي التغيير
 
طموح الياقوت ( رقية )

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

شبح وهمي

شبح وهمي
 
بداية أود توضيح تدوينتي بالأمس لم أكن أقصد بالخزعبلات ( العين والحسد ) بل هما حق وهذا أمر مسلم فيه .. ولكني قصدت بذلك أوهامي بأني مصابة بذلك , هي الخزعبلات ..
 
أما تدوينتي اليوم فهي بمثابة صدمة معنوية حين عرفت ما سأكتبه فيها فتابعوني ..
 
صابتني جرعة مكثفة من خلطة فقدان الكل شيء : بعض يأس وبعض احباط وبعض عبارات مثبطة وبعض مرض وتراكم مهام شعرت حينها أني أتهاوى من أعلى القمة إلى أسفل المنحدر . وفي لحظة عارمة بكل معاني الحزن و الألم ألهمني الله أن أحدث أحد الرجال الذين يتصفون بالحكمة والعلم الغزير ويبثون الأمل في نفوس فاقديه . حدثته وحكيت له كل ما يجول في خاطري وكل ما يعتليني من علل معنوية ونفسية وجسدية , وبت احكي له عدة أيام تفاصيل أوجاعي , ولأنه يتصف بالحكمة جاوبني بجواب سلب به كل الأشياء السوداوية من عقلي الباطن وأنبت مكانها بحراً من الأمل , بداية ذلك حين قال لي ابنتي اعلمي أن هناك فارق بين العين والحسد , ظننت أنه سيؤكد ظني وأوهامي ويقول لي عليكِ بأخذِ الأثر واستخدام السدر والقراءة في الماء ... الخ , ولكنه بدأ بتغيير أفكاري الباطنة قبل أن يحل المشكلة , وأكمل حديثه قائلا : فأما العين فمهلكة ممرضة متلفة تصيب المرأ فتصيب من عافيته بشيء عاجل ظاهر وهي كالسهم يطلق من قوس وأما الحسد فشر بقدر الله يفسد النعم ويحول بين المرئ واﻻنتفاع بها والحسد ﻻ يخلو منه عبد على وجه البسيطة والحسد إن كانت النعمة نشاطا استحالت الى كسل وان كانت غنى استحالت الى فقر وهكذا وإفسادها للنعم قد يكون بالوهم والوسوسة وكل شيء يلقيه الشيطان على ابن آدم والحسد قد يقوى تارة ويضعف أخرى وأسعد الناس اقدرهم على دفعه وللحسد مواطن ومواقف واحوال ومداخل يتقوى بها على ابن آدم وهو يتصيد مواطن ضعفه ومن الفروق المهمة بين العين والحسد ان العين شيء ينفذ فيك واما الحسد فضر يؤذيك وهو خارجي عنك ومن المعلوم ان دفع هذا اسهل.
 
بدت علامات التعجب !! يعني أني لست مصابة بالعين !! سألته مجددا أجابني : اظنك من اصحاب الصنف الثاني فمشكلتك ليست الحسد فكل محسود ولكن كيف نفذ اليك وكيف تقوى ومن اين دخل عليك .
 
هنا اطمئن قلبي وارتاحت نفسي ولكن ما زالت هناك مشكلة فهل كل ما أنا مصابة بهِ من أتعاس بسبب الحسد ؟ ..
وكيف السبيل من ذلك ؟ ..
أجابني بنعم ولم يكمل لي ما المطلوب مني تركني يوماً لأحلل كلامه ..
وبعد تحليلي لحديثه وجدت أنه ثمة أحزان نُلبسْها أنفسَنا ونحن لسنا بأهلها .. وثمة أوجاع نتوهم وجودها ولا حقيقة لها ..
وحينها أيقنت أن جهلاً مستفحلا بين كبار السن حين يصيبني بعض الألم في معدتي بعد عزيمة قامو وأخذوا أثر الحضور وأكلموا سيناريو الفيلم كل مرة بنفس الطريقة , وأنهم ما يظنون أنه عين فهذا ليس صحيحاً وأن العين شيء مهلك أعوذ بالله منه وأنه شبه وهمي في كثير من الأحيان , ربما يكون ما فيني حسد بسيط وكما قال الرجل أنه كل محسود . فالحسد ليس هو سبب انتهاء حياتنا وأمراضنا وأوجاعنا .
 
ولعلي اكمل بعض أسباب ما يعترينا من أوهام وأوجاع وحقيقة ذلك في تدوينة أخرى وأكتفي بهذا هنا فالحديث طويل والحقائق التي غيرتني كثيرة .. تابعوني
 
#حوليات
 
من وحي التغيير 3 ..
 
طموح الياقوت ( رقية ) ..
 

الأحد، 1 ديسمبر 2013

احتلال أوهام ..

احتلال أوهام ..
 
 
فتحت عيني بالكاد أرى النور وكأن حبالا ربطت وهناك من سلط لشد جفني وإغلاقهما .. استجمعت قواي ونهضت مجبرة لإكمال اليوم الذي اعتدت قضاءه بروتين ممل : تصفح الشبكة العنكبوتية , المواقع الاجتماعية , الذهاب للدراسة , سماع محاضرات الجامعة . ثمة أمور متكررة رغم الملل الذي يعترينا حين القيام بها إلا أننا مجبرين على فعل ذلك كل يوم . أشعر دائما بخمول وكسل , ودائما ما يلاحقني شبح المرض والحسد والعين وهذه الخزعبلات التي يزرعها المجتمع فينا , فكلما حكيت لإحداهن عن حالتي قالت لي ارقي نفسك فأنتِ من الواضح أنكِ معيونة , ذاك الشبح جعلني أتوهم جبالا من الأمراض لا حقيقة لها ومن كثرة الأوهام احتلت فكري حتى أصبحت حقيقة , فأنا بالفعل مرضت وذهبت المستشفى ووضعت المحاليل في يدي ونظرت للقطرات البطيئة في المحلول المتحهة لعروقي التي تشعرني بأن الوقت لا يتحرك , وأيضا أخذت أدوية كثيرة ففي الصباح أربع حبوب وفي العصر كذلك والمساء وبينهم حبوب متفرقة , وبالفعل أصابني مرض " كهولة الشباب " ربما يكون مصطلح جديد إلا اني فتاة لم أكمل العشرين ربيعاً بعد ولكن شعوري وإحساسي وتفاؤلي هو بالضبط كما كهل كبير . مرض , أوهام , أوجاع , هموم , جعلتني انتظر الموت ولا أنتظر شيئا جميلاً من هذه الدنيا .
 
حقيقة احتلت الأوهام فكري وعقلي . صدمت حين حدثت أحدهم نحسبه على خير ولا نزكي على الله أحدا حين أخبرني ان وهم العين هذا لا حقيقة له ولعلي في يوم تدوينة الغد أدون التغيير الذي صنعته في داخلي كلمات ذلك الرجل الطيب .
 
 
طموح الياقوت ( رقية )
 
من وحي التغيير
#حوليات @تدوين يومي