الاثنين، 2 ديسمبر 2013

شبح وهمي

شبح وهمي
 
بداية أود توضيح تدوينتي بالأمس لم أكن أقصد بالخزعبلات ( العين والحسد ) بل هما حق وهذا أمر مسلم فيه .. ولكني قصدت بذلك أوهامي بأني مصابة بذلك , هي الخزعبلات ..
 
أما تدوينتي اليوم فهي بمثابة صدمة معنوية حين عرفت ما سأكتبه فيها فتابعوني ..
 
صابتني جرعة مكثفة من خلطة فقدان الكل شيء : بعض يأس وبعض احباط وبعض عبارات مثبطة وبعض مرض وتراكم مهام شعرت حينها أني أتهاوى من أعلى القمة إلى أسفل المنحدر . وفي لحظة عارمة بكل معاني الحزن و الألم ألهمني الله أن أحدث أحد الرجال الذين يتصفون بالحكمة والعلم الغزير ويبثون الأمل في نفوس فاقديه . حدثته وحكيت له كل ما يجول في خاطري وكل ما يعتليني من علل معنوية ونفسية وجسدية , وبت احكي له عدة أيام تفاصيل أوجاعي , ولأنه يتصف بالحكمة جاوبني بجواب سلب به كل الأشياء السوداوية من عقلي الباطن وأنبت مكانها بحراً من الأمل , بداية ذلك حين قال لي ابنتي اعلمي أن هناك فارق بين العين والحسد , ظننت أنه سيؤكد ظني وأوهامي ويقول لي عليكِ بأخذِ الأثر واستخدام السدر والقراءة في الماء ... الخ , ولكنه بدأ بتغيير أفكاري الباطنة قبل أن يحل المشكلة , وأكمل حديثه قائلا : فأما العين فمهلكة ممرضة متلفة تصيب المرأ فتصيب من عافيته بشيء عاجل ظاهر وهي كالسهم يطلق من قوس وأما الحسد فشر بقدر الله يفسد النعم ويحول بين المرئ واﻻنتفاع بها والحسد ﻻ يخلو منه عبد على وجه البسيطة والحسد إن كانت النعمة نشاطا استحالت الى كسل وان كانت غنى استحالت الى فقر وهكذا وإفسادها للنعم قد يكون بالوهم والوسوسة وكل شيء يلقيه الشيطان على ابن آدم والحسد قد يقوى تارة ويضعف أخرى وأسعد الناس اقدرهم على دفعه وللحسد مواطن ومواقف واحوال ومداخل يتقوى بها على ابن آدم وهو يتصيد مواطن ضعفه ومن الفروق المهمة بين العين والحسد ان العين شيء ينفذ فيك واما الحسد فضر يؤذيك وهو خارجي عنك ومن المعلوم ان دفع هذا اسهل.
 
بدت علامات التعجب !! يعني أني لست مصابة بالعين !! سألته مجددا أجابني : اظنك من اصحاب الصنف الثاني فمشكلتك ليست الحسد فكل محسود ولكن كيف نفذ اليك وكيف تقوى ومن اين دخل عليك .
 
هنا اطمئن قلبي وارتاحت نفسي ولكن ما زالت هناك مشكلة فهل كل ما أنا مصابة بهِ من أتعاس بسبب الحسد ؟ ..
وكيف السبيل من ذلك ؟ ..
أجابني بنعم ولم يكمل لي ما المطلوب مني تركني يوماً لأحلل كلامه ..
وبعد تحليلي لحديثه وجدت أنه ثمة أحزان نُلبسْها أنفسَنا ونحن لسنا بأهلها .. وثمة أوجاع نتوهم وجودها ولا حقيقة لها ..
وحينها أيقنت أن جهلاً مستفحلا بين كبار السن حين يصيبني بعض الألم في معدتي بعد عزيمة قامو وأخذوا أثر الحضور وأكلموا سيناريو الفيلم كل مرة بنفس الطريقة , وأنهم ما يظنون أنه عين فهذا ليس صحيحاً وأن العين شيء مهلك أعوذ بالله منه وأنه شبه وهمي في كثير من الأحيان , ربما يكون ما فيني حسد بسيط وكما قال الرجل أنه كل محسود . فالحسد ليس هو سبب انتهاء حياتنا وأمراضنا وأوجاعنا .
 
ولعلي اكمل بعض أسباب ما يعترينا من أوهام وأوجاع وحقيقة ذلك في تدوينة أخرى وأكتفي بهذا هنا فالحديث طويل والحقائق التي غيرتني كثيرة .. تابعوني
 
#حوليات
 
من وحي التغيير 3 ..
 
طموح الياقوت ( رقية ) ..
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق