السبت، 7 ديسمبر 2013

انزلاق وضياع

انزلاق وضياع

ربما كان العنوان سلبياً ولكن لأن الحقيقة أيضا مرة ولا يناسبها إلا عنوان كهذا . في الواقع حين نضع هدفاً أمام أعيننا يتطلب منا التضحية بكل شيء , بالمال والجهد والأحلام وربما أشياء أخرى .

هناك تضحيات لا يمكن تقديمها كالتضحية بالمبادئ والقيم والدين , وأضع تحت الدين 100 خط , ولكن من الصعب الثبات على الدين , وكثيراً ممكن يطلبون النجاح قد تزل أقدامهم في أي فرصة وينزلقون في متاهات مختلفة تنسيهم الهدف الأساسي من حياتهم في الدنيا , ويعميهم النجاح والفوز بالمال عن رؤية الطريق الصحيح فيضيعون بين دروب الشر والفساد .

على سبيل المثال : الكاتب حين يقوم بالقراءة لأجل تقوية سليقته اللغوية ويطور من أسلوبه يضطر أحيانا للقراءة لملحدين وعلمانين وغيرهم من الفئات التي تفسد العقيدة , ويظن أنه ثابت ولديه عقيدة راسخة , وسرعان ما يسقط في منحدر الضياع وتبدأ كتاباته في الإنحناء عن الطريق المستقيم , وفجأة يتحول إلى ملحد أو علماني , قد لا يقولها صريحة ولكن تدخل الشبه في فؤاده فلا يستطيع دفعها أو ربما انحرفت كتاباته لزرع الأخلاق السيئة ليس بشرط أن يكون انحرافه عقديا قد يكون أخلاقيا فنراه قد غاص في الغزل الصريح الذي لا يمت للحياء بصلة .

ومثال آخر : المصور والرسام , في البداية قد يكون هدفه , تنمية موهبة ومهارة وكسب مال حلال ويتمسك بمبادئه ومن ثم فجأة نراه قد انحرف وبدأ في تصوير ورسم صور غير لائقة بمسلم ..

وهنا رسالة للجميع ومنهم أنا : علينا أن نسأل الله الثبات , وأن نضع الهدف الأساسي في حياتنا ألا وهو الجنة , وكل ما نقوم به في هذه الدنيا مجرد عمل إما سيدخلك الجنة أو سيبعدك عنها , واختر أنتَ الطريق .

# حقيقة الحياة هي فترة أداء لإختبار ستعرف نتيجته يوم القيامة لذلك اتقِ الله وراقبه في كل إنجازاتك وطموحاتك ولا تعمل سوى عمل يقربك من الله وأي عمل سيبعدك عنه فتجنبه , إذا كان هذا هو مبدأنا الأول سننجو بإذن الله ..


#طموح_الياقوت

#حوليات
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق