الأحد، 2 فبراير 2014

انقشاع غيم ( الجزء الأول )


 
قصة انقشاع غيم
"الجزء الأول"
 
 
بما إن التدوين عن أكون أو لا أكون لهذا الأسبوع فأحببت أن أطرح الموضوع بشكل مختلف وهو قصة من عدة أجزاء في كل يوم جزء تفاصيلها تحكي العنوان وتشرحه  وإن نجحت في هذا الأسبوع ربما أستمر في باقي الأسابيع على نفس النهج ..
 
نبدأ على بركة الله القصة الأولى :
 
 
 
 

بين أكوام الورق تتنقل بخفة

 وبين الكتب المتناثرة هنا وهناك حولها جلست تتأمل وضعها

, وفجأة التقطت ورقة فصفورية اللون

 وبدأت في تسطير أحلامها واحدا تلو الآخر

, ثم ارتمت للخلف ورفعت تلك الورقة فوقها

وظلت تحدث نفسها ببعض الأهازيج المختلفة

 فانبثاق الفجر قد اقترب وهي على أعتاب التخرج

وفي هذه اللحظات الجميلة استغرقت في النوم

 ولم تستيقظ الا على تربيت يد والدتها الحنونة فجراً ,

 قامت مذعورة , توضأت صلت ركعتي الفجر ,

أمسكت مصحفها قرأت بعض الآيات ومن ثم أذكار الصباح

, تناولت فطوراً سريعا

وعاودت المذاكرة من جديد

ولكنها شعرت بصداع شديد لم تتمكن من إكمال مذاكرتها

فقررت أن ترتاح قليلا وبعد صلاة الظهر تواصل المشوار

 فلا زال الوقت مبكرا والاختبار الغد وليس اليوم ,

 مشت بخطوات متثاقلة نحو فراشها

كأن رأسها من حديد

ارتمت على الفراش

مر الوقت سريعا أتت والدتها لتيقظها

الأم : أمل اصحي الوقت اتأخر

أمل :ايه يا ماما لسه نايمة سيبيني اكمل نوم شوية

" ما نمتيش ليه بدري طيب "

" ما أنا صليت الفجر ونمت بعدها بشوية "

" بتقولي بعد الفجر ؟ "

" أيوة بعد الفجر "

" فجر ايه يا حبيبتي , دلوقتي الساعة وحدة الظهر "

" ماما انتِ بتضحكي عليا صح ؟ "

" لا يا حبيبتي , شكلك تعبانة "

وضعت يدها على جبينها ثم قالت " حرارتك مرفوعة يا بنتي تعالي نروح المستشفى قومي بسرعة "

" لا ياماما أنا كويسة سيبيني بس خمس دقايق وحقوم زي الفل "

تركتها الأم وقلبها يتوجع ولسانها يدعو لها أن يفرج الله عنها ..

بعد نصف ساعة عادت الأم لتجد ابنتها ما زالت في الفراش

" حبيبتي داخلة في الساعة 2 وانتِ لسه ما قمتيش قومي الغدا جاهز "

" حاضر يا ماما امسكي ايديا وقوميني جسمي مكسر "

مسكت الأم يد ابنتها وجدتها باردة جدا وقالت في نفسها يبدو أن الحرارة تزداد .

نهضت أمل وتوجهت لدورة المياه توضأت وخرجت لتصلي الظهر

وشعرت بالتعب طلبت من والدتها مسكن أعطتها الأم المسكن .
تناولت الغداء وشربت قهوتها وحاولت جاهدة إكمال مذاكرتها .

مضت عدة ساعات وهي لا زالت تجاهد نفسها

وفجأة شعرت بدوار شديد ارتمت على مكتبها ووضعت رأسها

وأثناء ذلك سقط كوب كان على طرف المكتب

سمعت الأم الصوت

هرعت مسرعة إلى غرفة رضيعها ظناُ منها أنه سقط وجدته نائما

ذهبت للمطبخ لم تجد شيئاً

وفي وهلة تذكرت أمل

صرخت تناديها أمل انتِ بخير ؟

لم تجبها أمل ..

ركضت بسرعه فتحت الباب حتى دون أن تطرقه

وجدت الكوب المكسور أمامها وأمل رأسها على المكتب وجسمها على وشك السقوط من على الكرسي

توجهت لأمل نادتها حركتها ولكن لا مجيب ...

صرخت فيها " أمل مالك ؟  "

وقررت أن تتصل على والد أمل ولكنه لم يجب كان لديه اجتماع

اتصلت على الإسعاف فوراً ..

كانت الساعة الثامنة مساءا واختبار أمل الغد ..

أتى الإسعاف سريعاً

أخذوا أمل وذهبت معهم الأم ووصت جارتها على طفلها النائم في المنزل

ذهبوا مسرعين

في سيارة الإسعاف حاولوا إعادة التنفس لأمل فتنفسها شبه متوقف والنبض ضعيف

وحين وصولهم نزلوا مسرعين بأمل على قسم الطوارئ

وجاء الدكاترة المختصين لإجراء فحوصاتهم